والروح فارقت الجسد ..

اليوم فقط قرات الورقه التي بلغت من العمر عامين اثنين .. بعدما كانت حبيسة ال(ملف) لعامين ..

لنعد الى الوراء .. وبالتحديد قبل عامين ..!!
أذكر ذالك جيدا ..
أذكر بأن الدمع أختلط بالوان الرسم ..
ومازالت الريشه ترسم ..
لتكون (سمكه) ..!!

ولكن .. ألم تعلم تلك السمكه انها ولدت في يوم بؤس ..!!
ألم تر مارسمت عليه ..؟!

ان لم يخبوا ظني ...
بان تلك السمكه الزرقااء رسمت على قماش أسود .. كسواد العينين التي ذرفت الدمع ..
وكسواد العزاء ...!
الذي لم تجرؤ قدماي الذهاب له للتعزيه..!!
لازلت الوم نفسي واتمنى اني بترت قدماي تلك اللحظه !!
احقا كنت خائفه من رؤيتها تبكي ..!!
او ان نفسي كانت خائفة لأن تذرف الدمع بدلا من مواساتها !!
لازال اللوم يطرق صداه في مسمعي !!
لم لم أجرؤ على الذهاب .. كانت بحاجتي كما كنت تماما بحاجتهم =(
ياللغباء الذي يقطن في زاويه عقلي اليسرى !!

واكتملت الاعوام الثلاثه ..
ورحلت (هي) معهااا قبل الصيام بأيام ..!!
رحلت قبل العيد ..!!
وقبل أن اقبل رأسها ويدها و أقول " تقبل الله " ..!!

رحلوا جميعا .. لم يبقى لنا من نناديه ب ..............!!

لآن الروح فارقت الجسد ..


ربي ان كاان لي من دعوه .. فهي ان تسكن تلك الارواح الطاهره في جنات الخلود .. وعلى سرر متقابله ..

ربي لو نزلت تلك الارواح عندي ضيوفا لأكرمتهم ..
ربي هم ضيوف عندك فاكرمهم بواسع من كرمك يا كريم ...!